الحرب في السودان تدخل الي شهرها الثالث
منذ ١٥ ابريل الماضي، اندلعت المواجهة المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشكل حاد وواسع. ادت المواجهات في العاصمة ومناطق القتال الاخرى (ما عدا غرب دارفور) الي مقتل حوالي 958 من المدنيين واصابة 4746 اخرين فيما فاق عدد الضحايا في المواجهات التي جرت في غرب دارفور وحدها حاجز ١١٠٠ قتيل من المدنيين واكثر من ٣٠٠٠ جريح.
تحتمي قوات الدعم السريع بالمناطق السكنية وتنتشر في الاحياء وتعمد الي طرد المواطنين من منازلهم واستخدامها كمراكز عسكرية بالاضافة الي تعمدها احتلال المستشفيات والمراكز الصحية، بينما تستخدم قوات الجيش الطيران والقصف الحربي بكثافة وهو ما يؤدي الي خسائر مقدرة وسط المدنيين. وايضا سجلت عدة تقارير مستقلة وشهادات من المدنيين والضحايا تسجيل وقوع انتهاكات واسعة على يد قوات الدعم السريع تمثلت في نهب الممتلكات والبيوت، قتل المدنيين على اساس الهوية وبشكل عشوائي، اختطاف واحتجاز المواطنين، العنف الجنسي واغتصاب النساء. واشارت ايضا الشهادات الميدانية الي قوات الدعم السريع تستغل هدن وقف اطلاق النار التي يتم اعلانها لزيادة انتشارها داخل الاحياء وتزايد الهجوم على المدنيين ونهب المنازل وغيرها من الاعتداءات التي لا يتم تسجيلها لأنها لا تشتمل على اصطدام مباشر مع الجيش.
وتعاني العاصمة الخرطوم -والتي يبلغ حجم سكانها ثلث تعداد السودان- من شح في المواد الغذائية وانقطاع للمياه والكهرباء من مناطق واسعة من الولاية بالاضافة الي توقف النظام البنكي عن العمل والذي ساهم في زيادة الازمة المعيشية.