مقتل الوالي خميس ابكر، والي ولاية غرب دارفور واستمرار العنف في الجنينة

Fikra for Studies and Development 

في ١٤ يونيو ٢٠٢٣، تم اختطاف والي ولاية غرب دارفور بواسطة قوات الدعم السريع واحتجازه بعد تصريحات اعلامية لقناة الحدث، تحدث فيها عن الاقتتال الدائر في مدينة الجنينة، بين قوات الجيش والدعم السريع، والتي وصل عدد القتلى فيه الي اكثر من الف ومئة قتيل بالاضافة الي ٣٠٠٠ جريح. حدد ابكر في تصريحاته ما يحدث بانه نتيجة للتحارب بين الاثنين، واشار الي استهداف الاطباء والمدنيين وسط تلكوء حامية الجيش من التدخل. لاحقا، وبعد عدة ساعات من اعتقاله بواسطة الدعم السريع، ظهرت مقاطع فيديو تصور عملية قتل الوالي خميس ابكر بصورة وحشية وسط هتافات احتفالية.

ادى الحصار على المدينة الي قطع الكهرباء والمياه وخدمات الاتصالات، ثم اخذ النزاع طابع اثني بهجوم عناصر قوات الدعم السريع على قبيلة المساليت وهو ما ادى في وقت لاحق الي مقتل الأمير طارق عبدالرحمن بحرالدين،  شقيق سلطان دار مساليت سعد بحر الدين، ابوبكر حسن تاج الدين حفيد السلطان تاج الدين وشقيق دكتور علي حسن تاج الدين عضو مجلس راس الدولة الاسبق. 

منذ اندلاع الحرب في ١٥ ابريل الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على مطار الشهيد صبيرة بالجنينة و بينما سيطرت القوات المسلحة على وسط المدينة و الحامية العسكرية. ثم بدأت المواجهات بين القوات المسلحة و قوات الدعم السريع في محاولات الطرفين الاستيلاء والسيطرة على مواقع الطرف الآخر. نجحت تدخلات الإدارة الأهلية و القوى المدنية في فرض هدنة مؤقتة بين الطرفين لكن سرعان ما عادت المواجهات  مرة أخرى لتأخذ طابع اثني، حين قامت عناصر قوات الدعم السريع باستهداف وقتل المواطنين على اساس اثني وعلى اساس الهوية في الطريق المؤدي الي مليط والذي استخدمه النازحون من المدينة في محاولة وصولهم الي دولة تشاد. 

وقد كان الراحل خميس ابكر هو رئيس التحالف السوداني، احد مكونات الجبهة الثورية والفصائل الموقعة على اتفاق سلام جوبا.