قيادات اهلية وقبلية تشجب حملات التجنيد العسكري القبلية واسعة النطاق
اصدر عدد من زعماء القبائل السودانية بيانات تنتقد حملات التجنيد العسكري المتزايدة المستمرة حاليا. حيث صرح ناظر عموم قبيلة الرزيقات (محمود موسى مادبو) عن رفضه لحملة التجنيد العسكري الذي قال إن جهات تقوم به وسط أفراد عشيرته. وحذر في الوقت ذاته من هذا التجنيد يزيد من مخاطر الحرب الأهلية والفوضى التي لا يمكن السيطرة عليها بازدياد أعداد المتفلتين. وكما صرح (محمد الفاتح أحمد السماني) ناظرعموم قبيلة الفلاتة ، عن ملاحظة "الإدارة الأهلية لقبيلة الفلاتة وجود حملة واسعة لتجنيد الشباب وتجييش القبائل ضد بعضها البعض. الأمر الذي ينذر بإنفلات أمني كبير في المستقبل القريب إذا لم يتدخل العقلاء والحادبين على مصلحة السودان لوقف هذا التجنيد العشوائي). وادان بيان الادارة الاهلية لقبيلة الفلاتة (عملية التجنيد العشوائي التي تجري الآن ونرفض بشدة الزج بأبنائنا في الحروب لتحقيق أجندات سياسية).
من جانبه قال الناظر محمد أحمد الصافي ، ناظر عموم قبيلة المعاليا ان الادارة الاهلية لقبيلة المعاليا تحذر "من تجييش القبائل على أساس أثنى والذي سيؤدي بدوره إلى هتك النسيج الاجتماعي". وتؤكد على رفضها التام (لحملة التجنيد العشوائي لأبنائنا ونناشد القائد العام للقوات المسلحة بعدم السماح لأي جهة ممارسة تجنيد عشوائي بالمنطقة الغرض منه زج أبناء قبيلة المعاليا واستخدامهم وقود في صراعات سياسية كانت أم اجتماعية.) وفي نفس السياق جاء بيان نظارة عموم قبيلة الهبانية ليحذر من (مغبة التجنيد العشوائي والقصري الذي ظهرت ملامحه في القرى والفرقان). ويضيف البيان (نطالب جهات الاختصاص الممثلة في رأس الدولة والحكومة المركزية بالتدخل الفوري والمباشر من أجل وقف نهائي لعمليات الاستقطاب لتجنيد الشباب الا عبر القنوات الرسمية).
وكانت أطراف البلاد المختلفة وعلى الاخص دارفور قد شهدت منذ نوفمبر الماضي حملات تجنيد واسعة النطاق تقوم بها كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية. ويشير مراقبون الي ان قيادة الجيش تسعى لاعادة تكوين قوات حرس الحدود بالتجنيد من القبائل العربية في دارفور، وهو الامر الذي ترفضه قوات الدعم السريع واعتبره خصما عليها. وكانت شبكة عاين قد اصدرت تقرير مفصل عن تزايد وتيرة التجنيد في دارفور بشكل شبيه بما جرى قبل اكثر من عقدين من الزمان وادى الي اندلاع الحرب الاهلية في الاقليم.